اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُکَ بِرَحْمَتِکَ الَّتِي وَسِعَتْ کُلَّ شَيْءٍ
وَ بِقُوَّتِکَ الَّتِي قَهَرْتَ بِهَا کُلَّ شَيْءٍ وَ خَضَعَ لَهَا کُلُّ شَيْءٍ وَ ذَلَّ لَهَا کُلُّ شَيْءٍ
وَ بِجَبَرُوتِکَ الَّتِي غَلَبْتَ بِهَا کُلَّ شَيْءٍوَ بِعِزَّتِکَ الَّتِي لاَ يَقُومُ لَهَا شَيْءٌ
وَ بِعَظَمَتِکَ الَّتِي مَلَأَتْ کُلَّ شَيْء
ٍوَ بِسُلْطَانِکَ الَّذِي عَلاَ کُلَّ شَيْءٍوَ بِوَجْهِکَ الْبَاقِي بَعْدَ فَنَاءِ کُلِّ شَيْ
وَ بِأَسْمَائِکَ الَّتِي مَلَأَتْ أَرْکَانَ کُلِّ شَيْءٍوَ بِعِلْمِکَ الَّذِي أَحَاطَ بِکُلِّ شَيْءٍ
وَ بِنُورِ وَجْهِکَ الَّذِي أَضَاءَ لَهُ کُلُّ شَيْءٍ يَا نُورُ يَا قُدُّوسُ يَا أَوَّلَ الْأَوَّلِينَ وَ يَا آخِرَ الْآخِرِينَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِکُ الْعِصَمَ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ الدُّعَاءَ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ الْبَلاَءَ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي کُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ وَ کُلَّ خَطِيئَةٍ أَخْطَأْتُهَا
اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْکَ بِذِکْرِکَ وَ أَسْتَشْفِعُ بِکَ إِلَى نَفْسِکَ
وَ أَسْأَلُکَ بِجُودِکَ أَنْ تُدْنِيَنِي مِنْ قُرْبِکَ وَ أَنْ تُوزِعَنِي شُکْرَکَ
وَ أَنْ تُلْهِمَنِي ذِکْرَکَ
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُکَ سُؤَالَ خَاضِعٍ مُتَذَلِّلٍ خَاشِعٍأَنْ تُسَامِحَنِي وَ تَرْحَمَنِي
وَ تَجْعَلَنِي بِقِسْمِکَ رَاضِياً قَانِعاً وَ فِي جَمِيعِ الْأَحْوَالِ مُتَوَاضِعاً
اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُکَ سُؤَالَ مَنِ
اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ وَ أَنْزَلَ بِکَ عِنْدَ الشَّدَائِدِ حَاجَتَهُ وَ عَظُمَ فِيمَا عِنْدَکَ رَغْبَتُهُ
اللَّهُمَّ عَظُمَ سُلْطَانُکَ وَ عَلاَ مَکَانُکَ وَ خَفِيَ مَکْرُکَوَ ظَهَرَ أَمْرُکَ
وَ غَلَبَ قَهْرُکَ وَ جَرَتْ قُدْرَتُکَ وَ لاَ يُمْکِنُ الْفِرَارُ مِنْ حُکُومَتِکَ
اللَّهُمَّ لاَ أَجِدُ لِذُنُوبِي غَافِراً وَ لاَ لِقَبَائِحِي سَاتِراً
وَ لاَ لِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِيَ الْقَبِيحِ بِالْحَسَنِ مُبَدِّلاً غَيْرَکَلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ
سُبْحَانَکَ وَ بِحَمْدِکَ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَ تَجَرَّأْتُ بِجَهْلِي
وَ سَکَنْتُ إِلَى قَدِيمِ ذِکْرِکَ لِي وَ مَنِّکَ عَلَيَ
اللَّهُمَّ مَوْلاَيَ کَمْ مِنْ قَبِيحٍ سَتَرْتَهُوَ کَمْ مِنْ فَادِحٍ مِنَ الْبَلاَءِ أَقَلْتَهُ
وَ کَمْ مِنْ عِثَارٍ وَقَيْتَهُوَ کَمْ مِنْ مَکْرُوهٍ دَفَعْتَهُ
وَ کَمْ مِنْ ثَنَاءٍ جَمِيلٍ لَسْتُ أَهْلاً لَهُ نَشَرْتَهُ
اللَّهُمَّ عَظُمَ بَلاَئِي وَ أَفْرَطَ بِي سُوءُ حَالِي
وَ قَصُرَتْ بِي أَعْمَالِي وَ قَعَدَتْ بِي أَغْلاَلِي
وَ حَبَسَنِي عَنْ نَفْعِي بُعْدُ أَمَلِي وَ خَدَعَتْنِي الدُّنْيَا بِغُرُورِهَا وَ نَفْسِي بِجِنَايَتِهَا وَ مِطَالِي
يَا سَيِّدِي فَأَسْأَلُکَ بِعِزَّتِکَ أَنْ لاَ يَحْجُبَ عَنْکَ دُعَائِي
سُوءُ عَمَلِي وَ فِعَالِيوَ لاَ تَفْضَحْنِي بِخَفِيِّ مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنْ سِرِّي
وَ لاَ تُعَاجِلْنِي بِالْعُقُوبَةِ عَلَى مَا عَمِلْتُهُ فِي خَلَوَاتِي
مِنْ سُوءِ فِعْلِي وَ إِسَاءَتِي وَ دَوَامِ تَفْرِيطِي وَ جَهَالَتِي
وَ کَثْرَةِ شَهَوَاتِي وَ غَفْلَتِي
وَ کُنِ اللَّهُمَّ بِعِزَّتِکَ لِي فِي کُلِّ الْأَحْوَالِ )فِي الْأَحْوَالِ کُلِّهَا( رَءُوفاً وَ عَلَيَّ فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ عَطُوفاً
إِلَهِي وَ رَبِّي مَنْ لِي غَيْرُکَ أَسْأَلُهُ کَشْفَ ضُرِّي وَ النَّظَرَ فِي أَمْرِي
إِلَهِي وَ مَوْلاَيَ
أَجْرَيْتَ عَلَيَّ حُکْماً اتَّبَعْتُ فِيهِ هَوَى نَفْسِي
وَ لَمْ أَحْتَرِسْ فِيهِ مِنْ تَزْيِينِ عَدُوِّي
فَغَرَّنِي بِمَا أَهْوَى وَ أَسْعَدَهُ عَلَى ذَلِکَ الْقَضَاءُ
فَتَجَاوَزْتُ بِمَا جَرَى عَلَيَّ مِنْ ذَلِکَ بَعْضَ حُدُودِکَ
وَ خَالَفْتُ بَعْضَ أَوَامِرِکَ فَلَکَ الْحَمْدُ عَلَيَّ فِي جَمِيعِ ذَلِکَ
وَ لاَ حُجَّةَ لِي فِيمَا جَرَى عَلَيَّ فِيهِ قَضَاؤُکَ
وَ أَلْزَمَنِي حُکْمُکَ وَ بَلاَؤُکَ
وَ قَدْ أَتَيْتُکَ يَا إِلَهِي بَعْدَ تَقْصِيرِي وَ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي
مُعْتَذِراً نَادِماًمُنْکَسِراً مُسْتَقِيلاً مُسْتَغْفِراً مُنِيباً مُقِرّاً مُذْعِناً مُعْتَرِفاً
لاَ أَجِدُ مَفَرّاً مِمَّا کَانَ مِنِّي
وَ لاَ مَفْزَعاً أَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ فِي أَمْرِيغَيْرَ قَبُولِکَ عُذْرِي
وَ إِدْخَالِکَ إِيَّايَ فِي سَعَةِ رَحْمَتِکَ
اللَّهُمَّ فَاقْبَلْ عُذْرِي وَ ارْحَمْ شِدَّةَ ضُرِّي وَ فُکَّنِي مِنْ شَدِّ وَثَاقِي
يَا رَبِّ ارْحَمْ ضَعْفَ بَدَنِي
وَ رِقَّةَ جِلْدِي وَ دِقَّةَ عَظْمِي
يَا مَنْ بَدَأَ خَلْقِي وَ ذِکْرِي وَ تَرْبِيَتِي وَ بِرِّي وَ تَغْذِيَتِي
هَبْنِي لاِبْتِدَاءِ کَرَمِکَ وَ سَالِفِ بِرِّکَ بِي
يَا إِلَهِي وَ سَيِّدِي وَ رَبِّي أَ تُرَاکَ مُعَذِّبِي بِنَارِکَ بَعْدَ تَوْحِيدِکَ
وَ بَعْدَ مَا انْطَوَى عَلَيْهِ قَلْبِي مِنْ مَعْرِفَتِکَ
وَ لَهِجَ بِهِ لِسَانِي مِنْ ذِکْرِکَ وَ اعْتَقَدَهُ ضَمِيرِي مِنْ حُبِّکَ
وَ بَعْدَ صِدْقِ اعْتِرَافِي وَ دُعَائِي خَاضِعاً لِرُبُوبِيَّتِکَ
هَيْهَاتَ أَنْتَ أَکْرَمُ مِنْ أَنْ تُضَيِّعَ مَنْ رَبَّيْتَهُ
أَوْ تُبْعِدَ مَنْ أَدْنَيْتَهُأَوْ تُشَرِّدَ مَنْ آوَيْتَهُ
أَوْ تُسَلِّمَ إِلَى الْبَلاَءِ مَنْ کَفَيْتَهُ وَ رَحِمْتَهُ
وَ لَيْتَ شِعْرِي يَا سَيِّدِي وَ إِلَهِي وَ مَوْلاَيَ
أَ تُسَلِّطُ النَّارَ عَلَى وُجُوهٍ خَرَّتْ لِعَظَمَتِکَ سَاجِدَةً
وَ عَلَى أَلْسُنٍ نَطَقَتْ بِتَوْحِيدِکَ صَادِقَةً وَ بِشُکْرِکَ مَادِحَةً
وَ عَلَى قُلُوبٍ اعْتَرَفَتْ بِإِلَهِيَّتِکَ مُحَقِّقَةً
وَ عَلَى ضَمَائِرَ حَوَتْ مِنَ الْعِلْمِ بِکَ حَتَّى صَارَتْ خَاشِعَةً
وَ عَلَى جَوَارِحَ سَعَتْ إِلَى أَوْطَانِ تَعَبُّدِکَ طَائِعَةً
وَ أَشَارَتْ بِاسْتِغْفَارِکَ مُذْعِنَةً
مَا هَکَذَا الظَّنُّ بِکَ
وَ لاَ أُخْبِرْنَا بِفَضْلِکَ عَنْکَ يَا کَرِيمُ
يَا رَبِوَ أَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفِي عَنْ قَلِيلٍ مِنْ بَلاَءِ الدُّنْيَا وَ عُقُوبَاتِهَا
وَ مَا يَجْرِي فِيهَا مِنَ الْمَکَارِهِ عَلَى أَهْلِهَا
عَلَى أَنَّ ذَلِکَ بَلاَءٌ وَ مَکْرُوهٌ قَلِيلٌ مَکْثُهُ يَسِيرٌ بَقَاؤُهُ قَصِيرٌ مُدَّتُهُ
فَکَيْفَ احْتِمَالِي لِبَلاَءِ الْآخِرَةِ وَ جَلِيلِ وُقُوعِ الْمَکَارِهِ فِيهَا
وَ هُوَ بَلاَءٌ تَطُولُ مُدَّتُهُ وَ يَدُومُ مَقَامُهُ
وَ لاَ يُخَفَّفُ عَنْ أَهْلِهِلِأَنَّهُ لاَ يَکُونُ إِلاَّ عَنْ غَضَبِکَ وَ انْتِقَامِکَ وَ سَخَطِکَ
وَ هَذَا مَا لاَ تَقُومُ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ
يَا سَيِّدِي فَکَيْفَ لِي وَ أَنَا عَبْدُکَ الضَّعِيفُ الذَّلِيلُ الْحَقِيرُ الْمِسْکِينُ الْمُسْتَکِينُ
يَا إِلَهِي وَ رَبِّي وَ سَيِّدِي وَ مَوْلاَيَ
لِأَيِّ الْأُمُورِ إِلَيْکَ أَشْکُو وَ لِمَا مِنْهَا أَضِجُّ وَ أَبْکِي
لِأَلِيمِ الْعَذَابِ وَ شِدَّتِهِ أَمْ لِطُولِ الْبَلاَءِ وَ مُدَّتِهِ
فَلَئِنْ صَيَّرْتَنِي لِلْعُقُوبَاتِ مَعَ أَعْدَائِکَ
وَ جَمَعْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَ أَهْلِ بَلاَئِکَ
وَ فَرَّقْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَ أَحِبَّائِکَ وَ أَوْلِيَائِکَ
فَهَبْنِي يَا إِلَهِي وَ سَيِّدِي وَ مَوْلاَيَ وَ رَبِّي
صَبَرْتُ عَلَى عَذَابِکَ فَکَيْفَ أَصْبِرُ عَلَى فِرَاقِکَ
وَ هَبْنِي صَبَرْتُ عَلَى حَرِّ نَارِکَ فَکَيْفَ أَصْبِرُ عَنِ النَّظَرِ إِلَى کَرَامَتِکَ
أَمْ کَيْفَ أَسْکُنُ فِي النَّارِ وَ رَجَائِي عَفْوُکَ
فَبِعِزَّتِکَ يَا سَيِّدِي وَ مَوْلاَيَ أُقْسِمُ صَادِقاً لَئِنْ تَرَکْتَنِي نَاطِقاً لَأَضِجَّنَّ إِلَيْکَ بَيْنَ أَهْلِهَا ضَجِيجَ الْآمِلِينَ
وَ لَأَصْرُخَنَّ إِلَيْکَ صُرَاخَ الْمُسْتَصْرِخِينَوَ لَأَبْکِيَنَّ عَلَيْکَ بُکَاءَ الْفَاقِدِينَ
وَ لَأُنَادِيَنَّکَ أَيْنَ کُنْتَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَيَا غَايَةَ آمَالِ الْعَارِفِينَ
يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَيَا حَبِيبَ قُلُوبِ الصَّادِقِين
َوَ يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَأَ فَتُرَاکَ سُبْحَانَکَ يَا إِلَهِي وَ بِحَمْدِکَ
تَسْمَعُ فِيهَا صَوْتَ عَبْدٍ مُسْلِمٍ سُجِنَ فِيهَا بِمُخَالَفَتِه
ِوَ ذَاقَ طَعْمَ عَذَابِهَا بِمَعْصِيَتِهِ
وَ حُبِسَ بَيْنَ أَطْبَاقِهَا بِجُرْمِهِ وَ جَرِيرَتِهِ
وَ هُوَ يَضِجُّ إِلَيْکَ ضَجِيجَ مُؤَمِّلٍ لِرَحْمَتِکَ وَ يُنَادِيکَ بِلِسَانِ أَهْلِ تَوْحِيدِکَ وَ يَتَوَسَّلُ إِلَيْکَ بِرُبُوبِيَّتِکَ
يَا مَوْلاَيَ فَکَيْفَ يَبْقَى فِي الْعَذَابِ وَ هُوَ يَرْجُو مَا سَلَفَ مِنْ حِلْمِکَأَمْ کَيْفَ تُؤْلِمُهُ النَّارُ وَ هُوَ يَأْمُلُ فَضْلَکَ وَ رَحْمَتَکَ
َمْ کَيْفَ يُحْرِقُهُ لَهِيبُهَا وَ أَنْتَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ وَ تَرَى مَکَانَهُ
أَمْ کَيْفَ يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ زَفِيرُهَا وَ أَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفَهُ
أَمْ کَيْفَ يَتَقَلْقَلُ بَيْنَ أَطْبَاقِهَا وَ أَنْتَ تَعْلَمُ صِدْقَهُ
أَمْ کَيْفَ تَزْجُرُهُ زَبَانِيَتُهَا وَ هُوَ يُنَادِيکَ يَا رَبَّهْأَمْ کَيْفَ يَرْجُو فَضْلَکَ فِي عِتْقِهِ مِنْهَا فَتَتْرُکُهُ فِيهَا
هَيْهَاتَ مَا ذَلِکَ الظَّنُّ بِکَ وَ لاَ الْمَعْرُوفُ مِنْ فَضْلِکَ
وَ لاَ مُشْبِهٌ لِمَا عَامَلْتَ بِهِ الْمُوَحِّدِينَ مِنْ بِرِّکَ وَ إِحْسَانِکَ
فَبِالْيَقِينِ أَقْطَعُ لَوْ لاَ مَا حَکَمْتَ بِهِ مِنْ تَعْذِيبِ جَاحِدِيکَ وَ قَضَيْتَ بِهِ مِنْ إِخْلاَدِ مُعَانِدِيکَ
لَجَعَلْتَ النَّارَ کُلَّهَا بَرْداً وَ سَلاَماً
وَ مَا کَانَ لِأَحَدٍ فِيهَا مَقَرّاً وَ لاَ مُقَاماً لَکِنَّکَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُکَ أَقْسَمْتَ أَنْ تَمْلَأَهَا مِنَ الْکَافِرِينَمِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ وَ أَنْ تُخَلِّدَ فِيهَا الْمُعَانِدِينَ
وَ أَنْتَ جَلَّ ثَنَاؤُکَ قُلْتَ مُبْتَدِئاً وَ تَطَوَّلْتَ بِالْإِنْعَامِ مُتَکَرِّماً
أَ فَمَنْ کَانَ مُؤْمِناً کَمَنْ کَانَ فَاسِقاً لاَ يَسْتَوُونَ
إِلَهِي وَ سَيِّدِي فَأَسْأَلُکَ بِالْقُدْرَةِ الَّتِي قَدَّرْتَهَا
وَ بِالْقَضِيَّةِ الَّتِي حَتَمْتَهَا وَ حَکَمْتَهَا وَ غَلَبْتَ مَنْ عَلَيْهِ أَجْرَيْتَهَا
أَنْ تَهَبَ لِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ کُلَّ جُرْمٍ أَجْرَمْتُهُ
وَ کُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُوَ کُلَّ قَبِيحٍ أَسْرَرْتُهُ
وَ کُلَّ جَهْلٍ عَمِلْتُهُ کَتَمْتُهُ أَوْ أَعْلَنْتُهُ أَخْفَيْتُهُ أَوْ أَظْهَرْتُهُ
وَ کُلَّ سَيِّئَةٍ أَمَرْتَ بِإِثْبَاتِهَا الْکِرَامَ الْکَاتِبِينَ
الَّذِينَ وَکَّلْتَهُمْ بِحِفْظِ مَا يَکُونُ مِنِّيوَ جَعَلْتَهُمْ شُهُوداً عَلَيَّ مَعَ جَوَارِحِي
وَ کُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيَّ مِنْ وَرَائِهِمْوَ الشَّاهِدَ لِمَا خَفِيَ عَنْهُمْ
وَ بِرَحْمَتِکَ أَخْفَيْتَهُ وَ بِفَضْلِکَ سَتَرْتَهُ
وَ أَنْ تُوَفِّرَ حَظِّي مِنْ کُلِّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ أَوْ إِحْسَانٍ أَوْ بِرٍّ نَشَرْتَهُ أَوْ رِزْقٍ بَسَطْتَهُ أَوْ ذَنْبٍ تَغْفِرُهُ أَوْ خَطَإٍ تَسْتُرُهُ
يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِيَا إِلَهِي وَ سَيِّدِي وَ مَوْلاَيَ وَ مَالِکَ رِقِّي
يَا مَنْ بِيَدِهِ نَاصِيَتِييَا عَلِيماً بِضُرِّي وَ مَسْکَنَتِي
يَا خَبِيراً بِفَقْرِي وَ فَاقَتِي
يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِ
أَسْأَلُکَ بِحَقِّکَ وَ قُدْسِکَ وَ أَعْظَمِ صِفَاتِکَ وَ أَسْمَائِکَ
أَنْ تَجْعَلَ أَوْقَاتِي مِنَ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ بِذِکْرِکَ مَعْمُورَةً
وَ بِخِدْمَتِکَ مَوْصُولَةً وَ أَعْمَالِي عِنْدَکَ مَقْبُولَةً
حَتَّى تَکُونَ أَعْمَالِي وَ أَوْرَادِي کُلُّهَا وِرْداً وَاحِداً
وَ حَالِي فِي خِدْمَتِکَ سَرْمَداً
يَا سَيِّدِي يَا مَنْ عَلَيْهِ مُعَوَّلِي يَا مَنْ إِلَيْهِ شَکَوْتُ أَحْوَالِي
يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِقَوِّ عَلَى خِدْمَتِکَ جَوَارِحِي
وَ اشْدُدْ عَلَى الْعَزِيمَةِ جَوَانِحِيوَ هَبْ لِيَ الْجِدَّ فِي خَشْيَتِکَ
وَ الدَّوَامَ فِي الاِتِّصَالِ بِخِدْمَتِکَ
حَتَّى أَسْرَحَ إِلَيْکَ فِي مَيَادِينِ السَّابِقِينَ
وَ أُسْرِعَ إِلَيْکَ فِي الْبَارِزِينَ وَ أَشْتَاقَ إِلَى قُرْبِکَ فِي الْمُشْتَاقِينَ
وَ أَدْنُوَ مِنْکَ دُنُوَّ الْمُخْلِصِينَوَ أَخَافَکَ مَخَافَةَ الْمُوقِنِينَ
وَ أَجْتَمِعَ فِي جِوَارِکَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَاللَّهُمَّ وَ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ فَأَرِدْهُ
وَ مَنْ کَادَنِي فَکِدْهُوَ اجْعَلْنِي مِنْ أَحْسَنِ عَبِيدِکَ نَصِيباً عِنْدَکَ
وَ أَقْرَبِهِمْ مَنْزِلَةً مِنْکَوَ أَخَصِّهِمْ زُلْفَةً لَدَيْکَ
فَإِنَّهُ لاَ يُنَالُ ذَلِکَ إِلاَّ بِفَضْلِکَ وَ جُدْ لِي بِجُودِکَ
وَ اعْطِفْ عَلَيَّ بِمَجْدِکَ وَ احْفَظْنِي بِرَحْمَتِکَ
وَ اجْعَلْ لِسَانِي بِذِکْرِکَ لَهِجاً وَ قَلْبِي بِحُبِّکَ مُتَيَّما
وَ مُنَّ عَلَيَّ بِحُسْنِ إِجَابَتِکَ وَ أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَ اغْفِرْ زَلَّتِي
فَإِنَّکَ قَضَيْتَ عَلَى عِبَادِکَ بِعِبَادَتِکَ وَ أَمَرْتَهُمْ بِدُعَائِکَ وَ ضَمِنْتَ لَهُمُ الْإِجَابَةَ
فَإِلَيْکَ يَا رَبِّ نَصَبْتُ وَجْهِي
وَ إِلَيْکَ يَا رَبِّ مَدَدْتُ يَدِيفَبِعِزَّتِکَ اسْتَجِبْ لِي دُعَائِي
وَ بَلِّغْنِي مُنَايَ وَ لاَ تَقْطَعْ مِنْ فَضْلِکَ رَجَائِي
وَ اکْفِنِي شَرَّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مِنْ أَعْدَائِي
يَا سَرِيعَ الرِّضَا اغْفِرْ لِمَنْ لاَ يَمْلِکُ إِلاَّ الدُّعَاءَ
فَإِنَّکَ فَعَّالٌ لِمَا تَشَاءُ يَا مَنِ اسْمُهُ دَوَاءٌ وَ ذِکْرُهُ شِفَاءٌ
وَ طَاعَتُهُ غِنًىارْحَمْ مَنْ رَأْسُ مَالِهِ الرَّجَاءُ
وَ سِلاَحُهُ الْبُکَاءُيَا سَابِغَ النِّعَمِ يَا دَافِعَ النِّقَمِ
يَا نُورَ الْمُسْتَوْحِشِينَ فِي الظُّلَمِ يَا عَالِماً لاَ يُعَلَّمُ
صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ
وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَ الْأَئِمَّةِ الْمَيَامِينِ مِنْ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً کَثِيراً