செவ்வாய், 12 ஜனவரி, 2010

துஆ குமைல்

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُکَ بِرَحْمَتِکَ الَّتِي وَسِعَتْ کُلَّ شَيْ‏ءٍ
وَ بِقُوَّتِکَ الَّتِي قَهَرْتَ بِهَا کُلَّ شَيْ‏ءٍ وَ خَضَعَ لَهَا کُلُّ شَيْ‏ءٍ وَ ذَلَّ لَهَا کُلُّ شَيْ‏ءٍ
وَ بِجَبَرُوتِکَ الَّتِي غَلَبْتَ بِهَا کُلَّ شَيْ‏ءٍوَ بِعِزَّتِکَ الَّتِي لاَ يَقُومُ لَهَا شَيْ‏ءٌ
وَ بِعَظَمَتِکَ الَّتِي مَلَأَتْ کُلَّ شَيْ‏ء
ٍوَ بِسُلْطَانِکَ الَّذِي عَلاَ کُلَّ شَيْ‏ءٍوَ بِوَجْهِکَ الْبَاقِي بَعْدَ فَنَاءِ کُلِّ شَيْ‏
وَ بِأَسْمَائِکَ الَّتِي مَلَأَتْ أَرْکَانَ کُلِّ شَيْ‏ءٍوَ بِعِلْمِکَ الَّذِي أَحَاطَ بِکُلِّ شَيْ‏ءٍ
وَ بِنُورِ وَجْهِکَ الَّذِي أَضَاءَ لَهُ کُلُّ شَيْ‏ءٍ يَا نُورُ يَا قُدُّوسُ يَا أَوَّلَ الْأَوَّلِينَ وَ يَا آخِرَ الْآخِرِينَ ‏اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِکُ الْعِصَمَ‏
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ
‏اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ‏
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ الدُّعَاءَ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ الْبَلاَءَ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي کُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ وَ کُلَّ خَطِيئَةٍ أَخْطَأْتُهَا
اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْکَ بِذِکْرِکَ وَ أَسْتَشْفِعُ بِکَ إِلَى نَفْسِکَ
‏وَ أَسْأَلُکَ بِجُودِکَ أَنْ تُدْنِيَنِي مِنْ قُرْبِکَ وَ أَنْ تُوزِعَنِي شُکْرَکَ
وَ أَنْ تُلْهِمَنِي ذِکْرَکَ
‏اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُکَ سُؤَالَ خَاضِعٍ مُتَذَلِّلٍ خَاشِعٍ‏أَنْ تُسَامِحَنِي وَ تَرْحَمَنِي
وَ تَجْعَلَنِي بِقِسْمِکَ رَاضِياً قَانِعاً وَ فِي جَمِيعِ الْأَحْوَالِ مُتَوَاضِعاً
اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُکَ سُؤَالَ مَنِ
اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ وَ أَنْزَلَ بِکَ عِنْدَ الشَّدَائِدِ حَاجَتَهُ وَ عَظُمَ فِيمَا عِنْدَکَ رَغْبَتُهُ‏
اللَّهُمَّ عَظُمَ سُلْطَانُکَ وَ عَلاَ مَکَانُکَ وَ خَفِيَ مَکْرُکَ‏وَ ظَهَرَ أَمْرُکَ

وَ غَلَبَ قَهْرُکَ وَ جَرَتْ قُدْرَتُکَ وَ لاَ يُمْکِنُ الْفِرَارُ مِنْ حُکُومَتِکَ‏
اللَّهُمَّ لاَ أَجِدُ لِذُنُوبِي غَافِراً وَ لاَ لِقَبَائِحِي سَاتِراً
وَ لاَ لِشَيْ‏ءٍ مِنْ عَمَلِيَ الْقَبِيحِ بِالْحَسَنِ مُبَدِّلاً غَيْرَکَ‏لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ
سُبْحَانَکَ وَ بِحَمْدِکَ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَ تَجَرَّأْتُ بِجَهْلِي
‏وَ سَکَنْتُ إِلَى قَدِيمِ ذِکْرِکَ لِي وَ مَنِّکَ عَلَيَ
‏اللَّهُمَّ مَوْلاَيَ کَمْ مِنْ قَبِيحٍ سَتَرْتَهُ‏وَ کَمْ مِنْ فَادِحٍ مِنَ الْبَلاَءِ أَقَلْتَهُ
وَ کَمْ مِنْ عِثَارٍ وَقَيْتَهُ‏وَ کَمْ مِنْ مَکْرُوهٍ دَفَعْتَهُ
وَ کَمْ مِنْ ثَنَاءٍ جَمِيلٍ لَسْتُ أَهْلاً لَهُ نَشَرْتَهُ
‏اللَّهُمَّ عَظُمَ بَلاَئِي وَ أَفْرَطَ بِي سُوءُ حَالِي
وَ قَصُرَتْ بِي أَعْمَالِي وَ قَعَدَتْ بِي أَغْلاَلِي
وَ حَبَسَنِي عَنْ نَفْعِي بُعْدُ أَمَلِي وَ خَدَعَتْنِي الدُّنْيَا بِغُرُورِهَا وَ نَفْسِي بِجِنَايَتِهَا وَ مِطَالِي
‏يَا سَيِّدِي فَأَسْأَلُکَ بِعِزَّتِکَ أَنْ لاَ يَحْجُبَ عَنْکَ دُعَائِي
سُوءُ عَمَلِي وَ فِعَالِي‏وَ لاَ تَفْضَحْنِي بِخَفِيِّ مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنْ سِرِّي
وَ لاَ تُعَاجِلْنِي بِالْعُقُوبَةِ عَلَى مَا عَمِلْتُهُ فِي خَلَوَاتِي
‏مِنْ سُوءِ فِعْلِي وَ إِسَاءَتِي وَ دَوَامِ تَفْرِيطِي وَ جَهَالَتِي
وَ کَثْرَةِ شَهَوَاتِي وَ غَفْلَتِي
‏وَ کُنِ اللَّهُمَّ بِعِزَّتِکَ لِي فِي کُلِّ الْأَحْوَالِ )فِي الْأَحْوَالِ کُلِّهَا( رَءُوفاً وَ عَلَيَّ فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ عَطُوفاً
إِلَهِي وَ رَبِّي مَنْ لِي غَيْرُکَ أَسْأَلُهُ کَشْفَ ضُرِّي وَ النَّظَرَ فِي أَمْرِي
‏إِلَهِي وَ مَوْلاَيَ
أَجْرَيْتَ عَلَيَّ حُکْماً اتَّبَعْتُ فِيهِ هَوَى نَفْسِي
‏وَ لَمْ أَحْتَرِسْ فِيهِ مِنْ تَزْيِينِ عَدُوِّي
فَغَرَّنِي بِمَا أَهْوَى وَ أَسْعَدَهُ عَلَى ذَلِکَ الْقَضَاءُ
فَتَجَاوَزْتُ بِمَا جَرَى عَلَيَّ مِنْ ذَلِکَ بَعْضَ حُدُودِکَ
وَ خَالَفْتُ بَعْضَ أَوَامِرِکَ ‏فَلَکَ الْحَمْدُ عَلَيَّ فِي جَمِيعِ ذَلِکَ
وَ لاَ حُجَّةَ لِي فِيمَا جَرَى عَلَيَّ فِيهِ قَضَاؤُکَ
وَ أَلْزَمَنِي حُکْمُکَ وَ بَلاَؤُکَ
‏وَ قَدْ أَتَيْتُکَ يَا إِلَهِي بَعْدَ تَقْصِيرِي وَ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي
مُعْتَذِراً نَادِماًمُنْکَسِراً مُسْتَقِيلاً مُسْتَغْفِراً مُنِيباً مُقِرّاً مُذْعِناً مُعْتَرِفاً
لاَ أَجِدُ مَفَرّاً مِمَّا کَانَ مِنِّي
وَ لاَ مَفْزَعاً أَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ فِي أَمْرِي‏غَيْرَ قَبُولِکَ عُذْرِي
وَ إِدْخَالِکَ إِيَّايَ فِي سَعَةِ رَحْمَتِکَ
‏اللَّهُمَّ فَاقْبَلْ عُذْرِي وَ ارْحَمْ شِدَّةَ ضُرِّي وَ فُکَّنِي مِنْ شَدِّ وَثَاقِي
‏يَا رَبِّ ارْحَمْ ضَعْفَ بَدَنِي
وَ رِقَّةَ جِلْدِي وَ دِقَّةَ عَظْمِي
‏يَا مَنْ بَدَأَ خَلْقِي وَ ذِکْرِي وَ تَرْبِيَتِي وَ بِرِّي وَ تَغْذِيَتِي
هَبْنِي لاِبْتِدَاءِ کَرَمِکَ وَ سَالِفِ بِرِّکَ بِي
‏يَا إِلَهِي وَ سَيِّدِي وَ رَبِّي أَ تُرَاکَ مُعَذِّبِي بِنَارِکَ بَعْدَ تَوْحِيدِکَ
‏وَ بَعْدَ مَا انْطَوَى عَلَيْهِ قَلْبِي مِنْ مَعْرِفَتِکَ
‏وَ لَهِجَ بِهِ لِسَانِي مِنْ ذِکْرِکَ وَ اعْتَقَدَهُ ضَمِيرِي مِنْ حُبِّکَ
‏وَ بَعْدَ صِدْقِ اعْتِرَافِي وَ دُعَائِي خَاضِعاً لِرُبُوبِيَّتِکَ
‏هَيْهَاتَ أَنْتَ أَکْرَمُ مِنْ أَنْ تُضَيِّعَ مَنْ رَبَّيْتَهُ
أَوْ تُبْعِدَ مَنْ أَدْنَيْتَهُ‏أَوْ تُشَرِّدَ مَنْ آوَيْتَهُ
أَوْ تُسَلِّمَ إِلَى الْبَلاَءِ مَنْ کَفَيْتَهُ وَ رَحِمْتَهُ
‏وَ لَيْتَ شِعْرِي يَا سَيِّدِي وَ إِلَهِي وَ مَوْلاَيَ
أَ تُسَلِّطُ النَّارَ عَلَى وُجُوهٍ خَرَّتْ لِعَظَمَتِکَ سَاجِدَةً
وَ عَلَى أَلْسُنٍ نَطَقَتْ بِتَوْحِيدِکَ صَادِقَةً وَ بِشُکْرِکَ مَادِحَةً
وَ عَلَى قُلُوبٍ اعْتَرَفَتْ بِإِلَهِيَّتِکَ مُحَقِّقَةً
وَ عَلَى ضَمَائِرَ حَوَتْ مِنَ الْعِلْمِ بِکَ حَتَّى صَارَتْ خَاشِعَةً
وَ عَلَى جَوَارِحَ سَعَتْ إِلَى أَوْطَانِ تَعَبُّدِکَ طَائِعَةً
وَ أَشَارَتْ بِاسْتِغْفَارِکَ مُذْعِنَةً
مَا هَکَذَا الظَّنُّ بِکَ
وَ لاَ أُخْبِرْنَا بِفَضْلِکَ عَنْکَ يَا کَرِيمُ
يَا رَبِ‏وَ أَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفِي عَنْ قَلِيلٍ مِنْ بَلاَءِ الدُّنْيَا وَ عُقُوبَاتِهَا
وَ مَا يَجْرِي فِيهَا مِنَ الْمَکَارِهِ عَلَى أَهْلِهَا
عَلَى أَنَّ ذَلِکَ بَلاَءٌ وَ مَکْرُوهٌ قَلِيلٌ مَکْثُهُ يَسِيرٌ بَقَاؤُهُ قَصِيرٌ مُدَّتُهُ
‏فَکَيْفَ احْتِمَالِي لِبَلاَءِ الْآخِرَةِ وَ جَلِيلِ وُقُوعِ الْمَکَارِهِ فِيهَا
وَ هُوَ بَلاَءٌ تَطُولُ مُدَّتُهُ وَ يَدُومُ مَقَامُهُ
وَ لاَ يُخَفَّفُ عَنْ أَهْلِهِ‏لِأَنَّهُ لاَ يَکُونُ إِلاَّ عَنْ غَضَبِکَ وَ انْتِقَامِکَ وَ سَخَطِکَ
‏وَ هَذَا مَا لاَ تَقُومُ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ‏
يَا سَيِّدِي فَکَيْفَ لِي وَ أَنَا عَبْدُکَ الضَّعِيفُ الذَّلِيلُ الْحَقِيرُ الْمِسْکِينُ الْمُسْتَکِينُ
‏يَا إِلَهِي وَ رَبِّي وَ سَيِّدِي وَ مَوْلاَيَ
لِأَيِّ الْأُمُورِ إِلَيْکَ أَشْکُو وَ لِمَا مِنْهَا أَضِجُّ وَ أَبْکِي
‏لِأَلِيمِ الْعَذَابِ وَ شِدَّتِهِ أَمْ لِطُولِ الْبَلاَءِ وَ مُدَّتِهِ‏
فَلَئِنْ صَيَّرْتَنِي لِلْعُقُوبَاتِ مَعَ أَعْدَائِکَ
وَ جَمَعْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَ أَهْلِ بَلاَئِکَ
وَ فَرَّقْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَ أَحِبَّائِکَ وَ أَوْلِيَائِکَ
‏فَهَبْنِي يَا إِلَهِي وَ سَيِّدِي وَ مَوْلاَيَ وَ رَبِّي
صَبَرْتُ عَلَى عَذَابِکَ فَکَيْفَ أَصْبِرُ عَلَى فِرَاقِکَ
‏وَ هَبْنِي صَبَرْتُ عَلَى حَرِّ نَارِکَ فَکَيْفَ أَصْبِرُ عَنِ النَّظَرِ إِلَى کَرَامَتِکَ
‏أَمْ کَيْفَ أَسْکُنُ فِي النَّارِ وَ رَجَائِي عَفْوُکَ
‏فَبِعِزَّتِکَ يَا سَيِّدِي وَ مَوْلاَيَ أُقْسِمُ صَادِقاً لَئِنْ تَرَکْتَنِي نَاطِقاً لَأَضِجَّنَّ إِلَيْکَ بَيْنَ أَهْلِهَا ضَجِيجَ الْآمِلِينَ
وَ لَأَصْرُخَنَّ إِلَيْکَ صُرَاخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ‏وَ لَأَبْکِيَنَّ عَلَيْکَ بُکَاءَ الْفَاقِدِينَ
وَ لَأُنَادِيَنَّکَ أَيْنَ کُنْتَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ‏يَا غَايَةَ آمَالِ الْعَارِفِينَ
يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ‏يَا حَبِيبَ قُلُوبِ الصَّادِقِين
َوَ يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ‏أَ فَتُرَاکَ سُبْحَانَکَ يَا إِلَهِي وَ بِحَمْدِکَ
تَسْمَعُ فِيهَا صَوْتَ عَبْدٍ مُسْلِمٍ سُجِنَ فِيهَا بِمُخَالَفَتِه
ِ‏وَ ذَاقَ طَعْمَ عَذَابِهَا بِمَعْصِيَتِهِ
وَ حُبِسَ بَيْنَ أَطْبَاقِهَا بِجُرْمِهِ وَ جَرِيرَتِهِ
‏وَ هُوَ يَضِجُّ إِلَيْکَ ضَجِيجَ مُؤَمِّلٍ لِرَحْمَتِکَ وَ يُنَادِيکَ بِلِسَانِ أَهْلِ تَوْحِيدِکَ وَ يَتَوَسَّلُ إِلَيْکَ بِرُبُوبِيَّتِکَ
‏يَا مَوْلاَيَ فَکَيْفَ يَبْقَى فِي الْعَذَابِ وَ هُوَ يَرْجُو مَا سَلَفَ مِنْ حِلْمِکَ‏أَمْ کَيْفَ تُؤْلِمُهُ النَّارُ وَ هُوَ يَأْمُلُ فَضْلَکَ وَ رَحْمَتَکَ‏
َمْ کَيْفَ يُحْرِقُهُ لَهِيبُهَا وَ أَنْتَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ وَ تَرَى مَکَانَهُ
‏أَمْ کَيْفَ يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ زَفِيرُهَا وَ أَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفَهُ
‏أَمْ کَيْفَ يَتَقَلْقَلُ بَيْنَ أَطْبَاقِهَا وَ أَنْتَ تَعْلَمُ صِدْقَهُ‏
أَمْ کَيْفَ تَزْجُرُهُ زَبَانِيَتُهَا وَ هُوَ يُنَادِيکَ يَا رَبَّهْ‏أَمْ کَيْفَ يَرْجُو فَضْلَکَ فِي عِتْقِهِ مِنْهَا فَتَتْرُکُهُ فِيهَا
هَيْهَاتَ مَا ذَلِکَ الظَّنُّ بِکَ وَ لاَ الْمَعْرُوفُ مِنْ فَضْلِکَ
‏وَ لاَ مُشْبِهٌ لِمَا عَامَلْتَ بِهِ الْمُوَحِّدِينَ مِنْ بِرِّکَ وَ إِحْسَانِکَ
‏فَبِالْيَقِينِ أَقْطَعُ لَوْ لاَ مَا حَکَمْتَ بِهِ مِنْ تَعْذِيبِ جَاحِدِيکَ وَ قَضَيْتَ بِهِ مِنْ إِخْلاَدِ مُعَانِدِيکَ
‏لَجَعَلْتَ النَّارَ کُلَّهَا بَرْداً وَ سَلاَماً
وَ مَا کَانَ لِأَحَدٍ فِيهَا مَقَرّاً وَ لاَ مُقَاماً لَکِنَّکَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُکَ أَقْسَمْتَ أَنْ تَمْلَأَهَا مِنَ الْکَافِرِينَ‏مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ وَ أَنْ تُخَلِّدَ فِيهَا الْمُعَانِدِينَ‏
وَ أَنْتَ جَلَّ ثَنَاؤُکَ قُلْتَ مُبْتَدِئاً وَ تَطَوَّلْتَ بِالْإِنْعَامِ مُتَکَرِّماً
أَ فَمَنْ کَانَ مُؤْمِناً کَمَنْ کَانَ فَاسِقاً لاَ يَسْتَوُونَ
‏إِلَهِي وَ سَيِّدِي فَأَسْأَلُکَ بِالْقُدْرَةِ الَّتِي قَدَّرْتَهَا
وَ بِالْقَضِيَّةِ الَّتِي حَتَمْتَهَا وَ حَکَمْتَهَا وَ غَلَبْتَ مَنْ عَلَيْهِ أَجْرَيْتَهَا
أَنْ تَهَبَ لِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ کُلَّ جُرْمٍ أَجْرَمْتُهُ
وَ کُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ‏وَ کُلَّ قَبِيحٍ أَسْرَرْتُهُ
وَ کُلَّ جَهْلٍ عَمِلْتُهُ کَتَمْتُهُ أَوْ أَعْلَنْتُهُ أَخْفَيْتُهُ أَوْ أَظْهَرْتُهُ
‏وَ کُلَّ سَيِّئَةٍ أَمَرْتَ بِإِثْبَاتِهَا الْکِرَامَ الْکَاتِبِينَ
الَّذِينَ وَکَّلْتَهُمْ بِحِفْظِ مَا يَکُونُ مِنِّي‏وَ جَعَلْتَهُمْ شُهُوداً عَلَيَّ مَعَ جَوَارِحِي
وَ کُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيَّ مِنْ وَرَائِهِمْ‏وَ الشَّاهِدَ لِمَا خَفِيَ عَنْهُمْ
وَ بِرَحْمَتِکَ أَخْفَيْتَهُ وَ بِفَضْلِکَ سَتَرْتَهُ
‏وَ أَنْ تُوَفِّرَ حَظِّي مِنْ کُلِّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ أَوْ إِحْسَانٍ أَوْ بِرٍّ نَشَرْتَهُ أَوْ رِزْقٍ بَسَطْتَهُ أَوْ ذَنْبٍ تَغْفِرُهُ أَوْ خَطَإٍ تَسْتُرُهُ
يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِ‏يَا إِلَهِي وَ سَيِّدِي وَ مَوْلاَيَ وَ مَالِکَ رِقِّي
يَا مَنْ بِيَدِهِ نَاصِيَتِي‏يَا عَلِيماً بِضُرِّي وَ مَسْکَنَتِي
يَا خَبِيراً بِفَقْرِي وَ فَاقَتِي
يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِ
‏أَسْأَلُکَ بِحَقِّکَ وَ قُدْسِکَ وَ أَعْظَمِ صِفَاتِکَ وَ أَسْمَائِکَ
‏أَنْ تَجْعَلَ أَوْقَاتِي مِنَ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ بِذِکْرِکَ مَعْمُورَةً
وَ بِخِدْمَتِکَ مَوْصُولَةً وَ أَعْمَالِي عِنْدَکَ مَقْبُولَةً
حَتَّى تَکُونَ أَعْمَالِي وَ أَوْرَادِي کُلُّهَا وِرْداً وَاحِداً
وَ حَالِي فِي خِدْمَتِکَ سَرْمَداً
يَا سَيِّدِي يَا مَنْ عَلَيْهِ مُعَوَّلِي يَا مَنْ إِلَيْهِ شَکَوْتُ أَحْوَالِي
يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِ‏قَوِّ عَلَى خِدْمَتِکَ جَوَارِحِي
وَ اشْدُدْ عَلَى الْعَزِيمَةِ جَوَانِحِي‏وَ هَبْ لِيَ الْجِدَّ فِي خَشْيَتِکَ
وَ الدَّوَامَ فِي الاِتِّصَالِ بِخِدْمَتِکَ
‏حَتَّى أَسْرَحَ إِلَيْکَ فِي مَيَادِينِ السَّابِقِينَ
وَ أُسْرِعَ إِلَيْکَ فِي الْبَارِزِينَ وَ أَشْتَاقَ إِلَى قُرْبِکَ فِي الْمُشْتَاقِينَ
وَ أَدْنُوَ مِنْکَ دُنُوَّ الْمُخْلِصِينَ‏وَ أَخَافَکَ مَخَافَةَ الْمُوقِنِينَ
وَ أَجْتَمِعَ فِي جِوَارِکَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ‏اللَّهُمَّ وَ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ فَأَرِدْهُ
وَ مَنْ کَادَنِي فَکِدْهُ‏وَ اجْعَلْنِي مِنْ أَحْسَنِ عَبِيدِکَ نَصِيباً عِنْدَکَ
وَ أَقْرَبِهِمْ مَنْزِلَةً مِنْکَ‏وَ أَخَصِّهِمْ زُلْفَةً لَدَيْکَ
فَإِنَّهُ لاَ يُنَالُ ذَلِکَ إِلاَّ بِفَضْلِکَ وَ جُدْ لِي بِجُودِکَ
‏وَ اعْطِفْ عَلَيَّ بِمَجْدِکَ وَ احْفَظْنِي بِرَحْمَتِکَ
‏وَ اجْعَلْ لِسَانِي بِذِکْرِکَ لَهِجاً وَ قَلْبِي بِحُبِّکَ مُتَيَّما
وَ مُنَّ عَلَيَّ بِحُسْنِ إِجَابَتِکَ وَ أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَ اغْفِرْ زَلَّتِي
‏فَإِنَّکَ قَضَيْتَ عَلَى عِبَادِکَ بِعِبَادَتِکَ وَ أَمَرْتَهُمْ بِدُعَائِکَ وَ ضَمِنْتَ لَهُمُ الْإِجَابَةَ
فَإِلَيْکَ يَا رَبِّ نَصَبْتُ وَجْهِي
وَ إِلَيْکَ يَا رَبِّ مَدَدْتُ يَدِي‏فَبِعِزَّتِکَ اسْتَجِبْ لِي دُعَائِي
وَ بَلِّغْنِي مُنَايَ وَ لاَ تَقْطَعْ مِنْ فَضْلِکَ رَجَائِي
‏وَ اکْفِنِي شَرَّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مِنْ أَعْدَائِي
‏يَا سَرِيعَ الرِّضَا اغْفِرْ لِمَنْ لاَ يَمْلِکُ إِلاَّ الدُّعَاءَ
فَإِنَّکَ فَعَّالٌ لِمَا تَشَاءُ يَا مَنِ اسْمُهُ دَوَاءٌ وَ ذِکْرُهُ شِفَاءٌ
وَ طَاعَتُهُ غِنًى‏ارْحَمْ مَنْ رَأْسُ مَالِهِ الرَّجَاءُ
وَ سِلاَحُهُ الْبُکَاءُيَا سَابِغَ النِّعَمِ يَا دَافِعَ النِّقَمِ
يَا نُورَ الْمُسْتَوْحِشِينَ فِي الظُّلَمِ يَا عَالِماً لاَ يُعَلَّمُ‏
صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ
‏وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَ الْأَئِمَّةِ الْمَيَامِينِ مِنْ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً کَثِيراً